فوائد الفلفل الحار .. وأهمها الوقاية من السرطان
دخل الفلفل الحار النظام الغذائي للإنسان منذ أكثر من 7500 قبل الميلاد ، واقتصرت زراعته على أمريكا الجنوبية حتى اكتشفه كريستوفر كولومبوس ، وانتشرت زراعته حول العالم.
من الناحية التغذوية ، يحتوي الفلفل الحار على كميات عالية من فيتامين ج ، وبيتا كاروتين ، والتي يحولها الجسم إلى فيتامين أ حسب الحاجة. بالإضافة إلى ذلك ، يوفر الفلفل الحار فيتامينات ب والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
ربما تكون من أولئك الأشخاص الذين يحبون تناول الفلفل الحار ، لكنهم مرتبكون من تأثيره على صحة الإنسان ، لأن الكثيرين يعتقدون أن الشعور باللهب في الفلفل الحار يسبب أضرارًا صحية. في الحقيقة مركب الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار المسئول عن حرق طعم الفلفل الحار قد حظي باهتمام كبير في المجتمع العلمي ، لأن الأبحاث والدراسات المتراكمة أظهرت فوائده على صحة الإنسان والتي يمكن تلخيصها كالآتي:
1) يحارب مرض السرطان:
أظهرت الدراسات أن مركب الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار يتسبب في “انتحار” خلايا سرطان البروستاتا. في إحدى الدراسات ، تم القضاء على 80٪ من خلايا سرطان البروستاتا في الفئران المعرضة للكابسيسين. بالإضافة إلى ذلك ، أظهر الباحثون أن أورام سرطان البروستاتا في الفئران انخفضت إلى خمس حجمها مقارنة بأورام البروستاتا في الفئران التي لم تتلقى هذا المركب.
2) يساعد في إنقاص الوزن:
أظهرت العديد من الدراسات أن الكابسيسين يمكن أن يزيد من سرعة حرق الدهون بمعدل 30٪ ، ويحرق المزيد من السعرات الحرارية ، ويحفز الشعور بالامتلاء لعدة ساعات من الاستهلاك. والجدير بالذكر أن تناول الكافيين في القهوة أو الشاي بعد الفلفل الحار سيزيد من فعالية الكابسيسين.
3) يساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي:
تشير الدراسات إلى أن الكابسيسين قد يساعد في القضاء على بكتيريا الملوية البوابية ، التي تسبب الحموضة وحرقة المعدة ، وقد تزيد من خطر الإصابة بالقرحة وسرطان المعدة.
من ناحية أخرى ، أظهرت الدراسات أن تناول الفلفل الحار لا يضر بطانة المعدة أو الأمعاء ، ولكنه يحميها من الالتهابات البكتيرية.
4) يلعب دورًا في الوقاية من مرض السكري وعلاجه:
أكد باحثون في كندا أن الفئران التي تم حقنها بالكابسيسين تسببت في الشفاء من مرض السكري من النوع الأول (المعتمد على الأنسولين). لم يتم إجراء أي تجارب حتى الآن على البشر في هذا المجال ، ولا تزال الجهود المبذولة لدراسة الآليات جارية. ومع ذلك ، أظهرت دراسة في أستراليا أن استهلاك الفلفل الحار أدى إلى انخفاض في مستويات الأنسولين والسكر بعد الوجبات مقارنة بالحالات التي لم يتم فيها تناول الفلفل الحار.
يعتقد الباحثون أن الكابسيسين يحسن حساسية الجسم للأنسولين ، مما يحسن توازن السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
5) يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية:
أظهرت الدراسات أن الكابسيسين يمكن أن يقلل من مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم ، وكذلك تراكم الصفائح الدموية. بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت الدراسات أن المجتمعات التي تأكل الكثير من الفلفل الحار لديها معدلات وفيات أقل من أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالمجتمعات التي نادراً ما تأكلها.
6) يقلل من أعراض الصداع النصفي:
قد يساعد الكابسيسين في علاج الصداع النصفي لأنه يثبط ناقل عصبي يسمى P ، وهو المسؤول عن الشعور بالألم. من ناحية أخرى ، تدرس أبحاث أخرى دور الكابسيسين كمخدر فعال للأسنان.
7) يقلل من احتقان الجيوب الأنفية:
يحفز الكابسيسين إفرازات الجيوب الأنفية مما يقلل الشعور بالاحتقان ، وله خصائص مضادة للبكتيريا تحارب التهابات الجيوب الأنفية.